و تـسـألـُني ليالي الصيفِ-عبدالله علي الأقزم (السعودية)
طنجة/الأدبية، الجريدة الثقافية لكل العرب. ملف الصحافة 02/2004. الإيداع القانوني 0024/2004. الترقيم الدولي 8179-1114 

 
شعر

و تـسـألـُني ليالي الصيفِ

  عبدالله علي الأقزم    

و تـسـألـُني  ليالي  الصيفِ

يا أستاذ ُ   هل   تهوى ؟

فقلتُ  لها : اسألي  قلبي

و عيشي  في   معادنـِـهِ

و ذوبـي   في   تـلاوتـِهِ

و سـيـري  في مـبـادئِـهِ

و كـونـي  وجهَهُ  الحَـسـنـا

فؤادي  بين  أضلاعي

هو الأشجارُ و الأوراقُ

و الـثـمـرُ  الـذي  أعـطى

لـكلِّ  حـمـامـةٍ  وطـنـا

على أحلى الـصـَّدى  وطني

سـأجـعـلُ  كـلَّ  أيـَّامـي

إلـى  أيـَّامِـهِ   سُـفـنـا

سـأصـنـعُ  مِـنْ جـواهِـرهِ

بأيـدي  الـمُـخـلـصـيـنَ  غِـنـى

سأدفعُ عن جوارحـِـهِ

و عنْ شطآن ِ بسمتِهِ

و عن أصدائِـهِ المِحـنـا

و مَنْ يهواهُ  لم يُبصرْ

بمرآة الهوى الوَهَنـا

فكمْ أعطتْ مآذنـُهُ

و كمْ   صلَّتْ شواطئـهُ

و كم  حـجَّـتْ لآلـئـُهُ

و في محرابِ رايـتِـهِ

أماتَ جمالُـهُ  الـفِـتـنـا

و كلُّ  العاشقينَ  لهُ

سينهضُ عشقُهمْ  مُدُنـا

أتسألُني  عن ِ العشَّاق ِ

ما فعلوا ؟

فكلُّ العاشقينَ هـنـا

على معناكَ  قد أمسوا

قناديلاً

و قد أضحوا

لكَ الأرواحَ و البَدَنـا

و كلُّ ضلوعِهمْ صارتْ

لكَ الأزهارَ و الصلواتِ

و الأحضانَ و السَّكـنـا

و كلُّهمُ إذا سطعوا

هُــتـافـاتٍ

فهمْ  لو تعلمونَ

أنـا

و  حجمُ  هواكَ  يا وطني

هيَ الأرقامُ لنْ تُحصَى

سـتـُعـجزُ ذلكَ الـزمـنـا

لأنـكَ ساخنٌ جداً

بهذا الحبِّ  تـسـألـُنـي

لـيـالـي  الـصَّـيـفِ  عـن روحي

أتـعـرفـُهـا ؟

عـرفـتُ الـروحَ  حـيـنَ

رأتـْـكَ يـا وطـنـي

لـكلِّ  فـضـيـلةٍ   وطـنـا



 
  عبدالله علي الأقزم (السعودية) (2009-12-09)
Partager

تعليقات:
أضف تعليقك :
*الإسم :
*البلد :
البريد الإلكتروني :
*تعليق
:
 
 
الخانات * إجبارية
 
   
   
مواضيع ذات صلة

و تـسـألـُني  ليالي  الصيفِ-عبدالله علي الأقزم (السعودية)

متابعات  |   ناصية القول  |   مقالات  |   سينما  |   تشكيل  |   مسرح  |   موسيقى  |   كاريكاتير  |   قصة/نصوص  |   شعر 
  زجل  |   إصدارات  |   إتصل بنا   |   PDF   |   الفهرس

2009 © جميع الحقوق محفوظة - طنجة الأدبية
Conception : Linam Solution Partenaire : chafona, sahafat-alyawm, cinephilia